جامعة القدّيس يوسف  
 

جامعة القدّيس يوسف في بيروت مؤسسة أكاديمية لبنانية، خاصة وغير ربحية، تهدف إلى المنفعة العامة. أسّسها الآباء اليسوعيّون في العام 1875، وتتمتّع حاليا باستقلاليّة واسعة النطاق، إداريا وعلميا وماليا، تجاه مؤسّسيها كما تجاه سلطات الدولة اللبنانية.


وتؤدي جامعة القديس يوسف رسالتها التعليميّة والبحثيّة من خلال شبكة من 13 كلية و 21 معهدًا جامعيًّا وعدد من مراكز البحوث والكراسي الجامعيّة تشمل مختلف مجالات الإعداد والبحث على الصعيد الجامعي. وتتوزّع مكوّناتها على 5 أحرام جامعيّة في بيروت وضاحيتها الشمالية-الشرقية؛ ويختصّ أربعة من هذه الأحرام بالعلوم الاجتماعية، والآداب والعلوم الإنسانية، والعلوم الطبية، والعلوم والتكنولوجيا؛ أمّا الحرم الخامس الذي دُشًن في 13 أيار/مايو 2011 فيعنى بالأبحاث العلميّة الدقيقة والابتكار، فضلاً عن النشاطات الرياضيّة.


وللجامعة 3 مراكز في شمال لبنان، والجنوب، والبقاع، ومركز للدراسات الجامعية في دبي. وتقيم الجامعة علاقات وثيقة مع عالم العمل وتقوم بتحديث مناهجها مع مراعاة الفرص المهنية للمتخرّجين.


وتستند هذه المهمّة التعليمية غلى رسالة ثقافية تسمح للطلبة بالولوج إلى ثقافة أصيلة تدعمها مختلف الاختصاصات.
ومن خلال مراكز البحوث والمختبرات المتقدّمة، تولي جامعة القدّيس يوسف مكانة مركزيّة للبحوث الثقافية والعلمية المبتكرة وهي تعتبرها ضرورية لتطوير المؤسسة ومكمّلة لإعداد الطلبة وللتدريب المستمرّ. وفي هذا الإطار، تسهم الجامعة في معالجة بعض مشاكل البلد والمنطقة، في المجالات الطبية والتكنولوجية والاجتماعية وغيرها.


وتولي جامعة القديس يوسف أهمية كبيرة للعلاقات الدوليّة من خلال عضويّتها في شبكات دولية عديدة للتعليم العالي ومن خلال العدد الكبير من الاتفاقيّات مع الجامعات والمنظمات المهنية، مع الحفاظ على علاقاتها المميّزة بمؤسّسات البلدان الناطقة بالفرنسية.


ومع اهتمامها بالانفتاح على الصعيدين الإقليمي والدولي، تحرص جامعة القدّيس يوسف أن يكون لها حضور فاعل في المجتمع اللبناني. من هذا المنظور، تعمل الجامعة على توعية الطلاب على الالتزام المجتمعي، من خلال "عملية اليوم السابع" التي انطلقت في أعقاب عدوان 2006 ضدّ لبنان، وذلك لمصلحة المناطق والطبقات الاجتماعيّة الأشدّ فقرًا.ً


وإذ تعي الجامعة المعدّلات المرتفعة للوفيّات على الطرق، فإنّها تنظر إلى قضية السلامة المرورية كقضيّة أساسيّة للمجتمع اللبناني وللمنطقة، ولذلك وضعتها في صلب التزاماتها. وفي هذا الإطار، ومن خلال عضويتها في الشبكة الدولية الناطقة بالفرنسية لتعزيز السلامة والوقاية من الإصابات، نظّمت الجامعة مرتين الحلقة الدراسية الدوريّة لهذه الشبكة وكان آخرها في أيار من العام 2011 الذي تناول موضوع السلامة المرورية. كما أنّها أنشأت، بالشراكة مع مؤسّسة رينو، كرسيًّا جامعيًّا لإدارة السلامة المروريّة وأطلقت برنامجًا للماستر في هذا الاختصاص.


ومن خلال هذا المشروع الرائد على الصعيدين الوطني أو الدولي، تلتزم الجامعة بإعداد خبراء في إدارة السلامة المرورية، والقيام بأعمال توعية، وتطمح إلى أن تصبح مرجعيّة مشهودًا لها لتوفير المعلومات والخبرات في هذا المجال.

 الشركاء
 
© 2012 - Université Saint-Joseph     
Tous droits réservés pour textes et photos - Service des publications et de la communication